قضية اسمها اليمن

القمامة تغرق عاصمة الثقافة الاسلامية “تريم”

 

يمنات – خاص –امجد يسلم صبيح 
 
تريم عاصمة الثقافة الاسلامية لا زالت تشتكي وتئن من الروائح والمناظر الكريهة و المزرية والبشعة التي تنبعث من اماكن رمي القمامة والمخلفات المنزلية .
ونتيجة للإهمال التي تعانيه المدينة التاريخية من قبل قيادة المحافظة وصندوق النظافة حيث تكدست القمامة  أمام المنازل والقصور التاريخية والشوارع مسببة العديد من الأمراض لأبناء المدينة الأمر الذي دفع العديد من شباب تريم ومناطق مجاورة إلى القيام بحملات نظافة  لحافاتهم ومناطقهم.
وبادر شباب منطقة الرميلة وحصن عوض بحملة نظافة كاملة داخل الشارع الرئيسي لمنطقتهم والشوارع الداخلية ومن امام البيوت تطوعاً خدمة لمنطقتهم ، متحملين كافة اجور  نقل القمامة من أكياس ومكانس وذلك من قوت اسرهم في ظل تردي الدخل العام للفرد.
وقال أبناء المدينة "أيقنا ان مسئولي النظافة بمدينة تريم لم ولن يقوموا بازالة تلك القمائم  حيث ان بلدية تريم ممثلة بصندوق النظافة لم يقم بدورة المناط والمكلف به لإزالة تلك القمائم من داخل المناطق والشوارع ومن امام القصور التاريخية  داخل تريم عاصمة الثقافة الاسلامية".
وأكدوا أن النظافة وازالة المخلفات من داخل تريم باتت مشكلة  خاصة في ظل التعمد وترك الحابل على النابل  فكثرها سبب العديد من المشاكل الصحية  عندما تندلع فيها الحرائق ومشكلة اخرى عندما  تنبعث الروائح مع هذا الجو الذي تبلغ درجة حرارتة 49 درجة مئوية تسبب مشاكل كضيق التنفس والربو .
واشتكى العديد من ابناء المدينة من المسؤولين الذين تجاهلوا حجم كارثة القمامة هذه الأيام وظهروا خلال اعلان تريم عاصمة الثقافة وقالوا تلك الصور هي فقط عبارة عن تلميع لصورهم.
 
آراء المواطنين
 
* المواطن فيصل من منطقة الخليف سألناه السؤال التالي : مارايك بمستوى النظافة في تريم وعلى من تقع المسؤلية ؟
فأجاب قائلاً : أصبحت تريم التي كانت إلى وقت قريب عاصمة للثقافة الاسلامية والتي تمثل العالم الاسلامي في تاريخها الحضاري أسوء مدينة وعاصمة نتيجة للإهمال من قبل المسئولين وخاصة مسئولي النظافة واجزم ان المسؤلية الكاملة في هذا الجانب تقع على المجلس المحلي وفي مقدمتهم مدير عام المديرية وهو من يتحمل كامل المسئولية وهذا نوع من الفساد الذي نعاني منة منذ حكم المخلوع والى حكم حكومة النفاق التي هي اسواء من الحكم السابق …
*  مواطن اخر بادر حديثة عن النظافة بالقول : بسبب اهمال السلطات المحلية المتمثلة بالمجلس المحلي وصندوق النظافة أصبحت تريم تعاني من تردي خدمات النظافة حيث اصبحت اكثر المناطق تعج بالقمائم ومجاري الصرف الصحي.
* المواطن علوي ابو عبدالله : اختصار للموضوع غياب الوازع الديني والاخلاقي لدى كل المسؤلين المختصين بالنظافة بمدينة تريم هو السبب الرئيسي والاساسي لتدني مستوى النظافة في مدينة تريم ابتداء من العامل ووصولا الى مدير صندوق النظافة وتحسين مديرية تريم ووصولا الى مدير البلدية ورؤساءه ومن لهم الكلمة العليا في مديرية تريم.
 
  دور المواطن
 
المواطن ليس الا عصى بيد محركها فالتزامه بتعليمات وتوجهات البلدية هو الدور الاساسي والمتكامل في هذا الشان.
* المواطن هاني من منطقة المحيضرة أفاد قائلاً :  ان مستوى النظافة بمدينتا تريم  افضل مقارنة بالمدن الاخرى وذلك ليس بسبب تولي الاجهزة المعنية بهذة المهمة وانما بسبب الوعي المنتشر بين المواطنين وبسبب التكافل الاجتماعي بينهم وبسبب اهمال الاجهزة المعنية حيث تكبد المواطنين الكثير من الخسائر في نقل القمائم من هذة الاحياء ولم تتحمل الدولة ولا المسئولين المسئولية المناطة  بهم في نقل هذة القمائم ولم يحركوا ساكنا بل ولم نرى اي تحرك ولم يتجرأ اي احد منهم في انتقاد هذة المشكلة داخل مدينتا تريم.
  وتعتبر هذه المشكلة ظاهرة غير حضارية ولا تليق بسمعة ومظهر مدينتنا  بل ان المجلس المحلي وفي صفحتة الرئيسية على الفيس بوك حمل المواطن المسئولية الكاملة جراء هذة المشكلة ونحن نرى المواطن يقوم بازالة هذه المخلفات ويدفع قيمة تكاليف النقل من قوت اولادة.
 
حلول المواطنين
 
احد المواطنين اجاب نحن لا نشتكي من النظافة فقط بل من كل الامور الخاصة بمدينتا نحن نطالب بوجوة جديدة تسعى لخدمة المواطن  وابعاد المفسدين نريد وجوه همها الوحيد تآدية مسئوليتها باحسن وجه.
* في الانتخابات الاخيرة للمجلس المحلي تكسرت رؤوسنا من خطب بعض المرشحين لكننا لم نرى منهم شيئا يذكر  حول هذه المشاكل 
*  النظافة من الايمان فعلى المواطنين ان يبداو بنظافة احيائهم والا يتكلموا على الجهات المختصة بازالة هذه القمائم لانها لن تقوم بذلك.
* الحل هو تكاتف المواطنين واجماع صفهم وكلمتهم على كلمة واحدة وينظموا اعتصاما امام المجلس المحلي بمدينة تريم ويطالبون فيه باقالة مدير صندوق نظافة تريم لانه ليس آهلاً  للمسئولية. 
 
فقد أرهقت هذه المشكلة المواطنين بمدينة تريم التاريخية ويرى الكثير من اهالي المنطقة بان الحل يكون في تكثيف الحملات الطوعية للنظافة بداخل تريم وقيام الشباب والاهالي انفسهم بالنظافة الطوعية وازالة هذة القمائم من داخل الحافات والمناطق بتريم  انطلاق من حكمة نظافة المدينة دليل على نظافة اهلها وانطلاقا من الحديث النبوي : ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ).
زر الذهاب إلى الأعلى